نظم صباح يوم الأربعاء 10 دجنبر 2025، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً، بفضاءات قاعة رياض أسلاف بطريق تافراوت، حفلٌ تكريمي على شرف الفقيه الجليل سيدي العربي العزاوي، وذلك بمبادرة من طلبة المدرسة العتيقة أيت امحمد وخريجيها بمدينة تيزنيت.
وقد شهد هذا الحفل حضوراً وازناً تمثّل في السيد الكاتب العام لعمالة تيزنيت، ورئيس المجلس الإقليمي، وممثلي المجلس الجماعي، إضافة إلى ثلة من الفاعلين الدينيين والمهتمين بالشأن المحلي، فضلاً عن طلبة المحتفى به، قُدامى وجُدداً، إلى جانب شخصيات من مختلف المجالات.
وعرف الحفل إلقاء مجموعة من الكلمات التي أجمعت على ما يتّصف به الفقيه المحتفى به من خصال حميدة وسيرة علمية رصينة، مؤكدين ما أسداه من خدمات جليلة في مجال العلم والمعرفة، وما بذله من جهود في ترسيخ القيم النبيلة ونشر المعرفة الدينية.
ومن بين الكلمات البارزة، الكلمة التي ألقاها السيد حسن مرحوم، نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، والتي استعرض فيها مناقب الفقيه العزاوي وإسهاماته العلمية المتميزة، ودوره الريادي في التنوير العلمي وتأطير أجيال من الطلبة الذين تخرّجوا على يده، وحملوا من بعده مشعل العلم والمعرفة، مسهمين بذلك في إغناء الرصيد العلمي والخزانة المعرفية.
وقد تميّزت فقرات الحفل أيضاً بتقديم مجموعة من الهدايا والتذكارات للمحتفى به، كعربون وفاء وتقدير لما قدمه من جهود علمية وتربوية رصينة، وما أبان عنه من نُبل الخلق وعلوّ المكانة بين طلاب العلم وروّاده. وقد تقدّم ممثلو المؤسسات الحاضرة وطلبة المدرسة العتيقة، قُدامى وجُدداً، لتسليم هذه الهدايا التي حملت رمزية الاعتراف والامتنان للفقيه الجليل.
واختُتم هذا الحفل المبارك برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، سائلين العلي القدير أن يُقرّ عينه بوليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظ الأسرة الملكية الشريفة بما حفظ به الذكر الحكيم.
