مشاهدات
جماعة تيزنيت تشارك في الدورة التكوينية  حول موضوع : الطفولة والشباب بين التربية الفنية والثقافة الرقمية
02 October 2017 - 08:46

 

بدعوة من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة والمرصد الفرنسي للسياسات الثقافية بكرونوبل وجامعة إبن زهر، مثل السيد الجبيب إديحيا مدير المركز السوسيوثقافي المرس جماعة تيزنيت في أشغال الدورة التكوينية المنظمة بأكادير يومي 27 و 28 شتنبر 2017 ، حول موضوع : الطفولة والشباب بين التربية الفنية والثقافة الرقمية.

 

الإشكالية العامة 
تلعب التجارب الفنية الثقافية دورا كبيرا في تربية الأطفال والشباب . ففي عصر موسوم بالعولمة وما يترتب عنها من تحولات جذرية، تشكل العلاقة مع الفنون والنتاجات الأدبية المميزة وكذا العناية بالأجناس الفنية والثقافية المختلفة وتحصيل المعارف المرتبطة بها ، تشكل كل هذه الحقول رافعة حقيقية لإنعاش المخيال وأداة لإدراك تعقيدات عالم اليوم ووسيلة لبناء كينونة المواطن كشخص يتمتع بحرية الاختيار والقدرة على التفاعل وتوثيق الصلات مع المجتمع.
فكيف يمكن الإقرار بهذا الدور الوازن للتربية الفنية والثقافية والعمل على تثمينه ، وكيف يمكن مد جسور التعاون بين مختلف الفاعلين في حقول الفن والثقافة والتربية لتحقيق النجاعة الكافية لبناء المواطنة المرجوة ؟
من جهة أخرى يعد اقتحام وانتشار الثقافة الرقمية واكتساحها لمختلف أوجه النشاط وأنماط الحياة لدى فئات واسعة من الأطفال والشباب من السمات الطارئة والفارضة نفسها بفعل جاذبيتها وفرص التواصل والتفاعل التي تتيحها، فهي بقدر ما تفتح آفاق جديدة ولا متناهية، فإنها تطرح في ذات الوقت تساؤلات عدة. فكيف يوظف الأطفال والشباب هذه الأدوات الرقمية ؟ وكيف تؤثر ثقافة الشاشة على ثقافة الصورة وما هو وقع الثقافة الرقمية على وسائل التثقيف والترفيه المعهودة وما هي فرص التجديد والإبداع الفنيين المترتبة عنها ؟
كما يمكن التساؤل عن الرهانات الجديدة المرتبطة بهذه الثورة التكنولوجية وكذا التحديات الواجب رفعها في هذا الصدد.
إن تنظيم هذه الدورة التكوينية قد جاء ليجيب على مختلف هذه التساؤلات فالمناظرة ستشكل ومن دون شك فرصة لتتناول عدة قضايا نوجز أهمها فيما يلي :
1- مكانة التربية الفنية والثقافية للأطفال والشباب إبان الزمن الدراسي بالمؤسسة التربوية وخارجه.
2- التعاون بين الفاعلين الثقافيين والتربويين على مستويات عدة، البنيات الفنية، مؤسسات الدولة، المصالح الثقافية والتربوية والبنيات الاجتماعية المختصة بالجماعات الترابية (على صعيد الجهات والمدن والأرياف)، مصالح الدولة (أكاديمية التربية والتكوين، الشبيبة والرياضة، المديرية الجهوية للثقافة)، جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في الميدان الثقافي والفني...
3- أهمية التشبيك على مستوى الموارد البشرية الفاعلة في الميدان وكذا على مستوى تجميع وتبادل الوثائق ذات الصلة بالتربية الفنية والثقافية.
4- الممارسات الثقافية الرقمية لدى الأطفال والشباب وكيفية مصاحبتها. 
5- وقع المشاركة في أعمال التربية الفنية والثقافية على بناء شخصية الأطفال والشباب.