مشاهدات
ملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية في دورته الرابعة
19 October 2017 - 09:57

ستنظم جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة أيام 04/05/06 نونبرمن السنة الجارية بمدينة تيزنيت، ملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية في دورته الرابعة ، بشراكة مع معهد الدراسات الإفريقية والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت وعمالة الإقليم. بمناسبة مرور إحدى و أربعين سنة على حدث المسيرة الخضراء المظفرة الخالدة، معجزة القرن العشرين. وعملا بمقتضيات دستور المملكة الشريفة الذي يؤكد أن الانتماء الإفريقي يشكل أحد أعمدة الهوية الوطنية المغربية .
وهو ملتقى تسعى منه الجمعية إلى الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.لان الدفاع عنها، هو دفاع عن الهوية الوطنية. وهي كما قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الذي ألقاه في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة يوم الجمعة 11 أكتوبر2013 " ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية الجميع مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين". مشيرا حفظه الله في هذا الخطاب التاريخي المتميز إلى أن مصدر قوتنا في الدفاع عنها "يكمن في إجماع كل مكونات الشعب المغربي حول مقدساته.كما تسعى من خلاله إلى التعريف بالروابط التاريخية والحضارية والثقافية والدينية والروحية التي جمعت منذ قرون طويلة، المملكة المغربية وإفريقيا. وإحقاقا وتطبيقا لما جاء في الخطب الملكية السامية، من أن المغرب بلد إفريقي، وسيبقى بلدا ذا امتدادات افريقية متوسطية. وهذا ما يؤكده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في منتدى الأسواق الصاعدة في افريقيا يوم 08 ابريل من سنة 2008م قائلا: " وإننا لنولي اهتماما بالغا للعلاقات التي تربطنا بالبلدان الإفريقية الشقيقة تلكم العلاقات الضاربة في القدم والمتميزة بأبعادها وتجلياتها المتعددة التاريخي منها والإنساني والثقافي والديني والاقتصادي".
ويقول حفظه الله في خطاب ثورة الملك والشعب ليوم 20 غشت 20166 : " فإفريقيا هي بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتماء جغرافي، وارتباط تاريخي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب.هذا الارتباط متعدد الأبعاد، يجعل المغرب في قلب إفريقيا، ويضع إفريقيا في قلوب المغاربة. وهو ما جعلنا نضعها في صلب السياسة الخارجية لبلادنا ".بالإضافة إلى هذا، فإن هذا الملتقى يهدف إلى إبراز تجليات المكون الإفريقي في الهوية الوطنية المغربية.
وسيعرف هذا الملتقى تنظيم ندوة علمية دولية في موضوع: " المذهب المالكي ودوره في ترسيخ العلاقات بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء " سيحضرها أساتذة وباحثون ومهتمون بالشأن الإفريقي من المغرب ومن عدة دول افريقية منها: رواندا وليبيريا وبوركينا فاصو وغانا وبنين والطوغو وكينيا وكوت ديفوار والسنغال والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا والكامرون ومالي وغينيا كوناكري والسودان. كما سيعرف تنظيم معرض للمخطوطات والوثائق التاريخية والإصدارات الإفريقية المغربية وحفلات وسهرات لفرق حسانية وأمازيغية وافريقية وأخرى للمديح والسماع الصوفي.بالإضافة إلى زيارات ثقافية للمآثر التاريخية والزوايا الدينية والمدارس العلمية العتيقة في المدينة والإقليم.